عاشت مصر ليلة باكية، بعد نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية إعدام
عاشت مصر ليلة باكية، بعد نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية إعدام
المصريين الأقباط المختطفين بالأراضي الليبية، وأظهر الفيديو الذي تم بثه في 15 فبراير 2015 عن إعدام 21 قبطيًا، معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحدًا واحدًا، وظهرت في التسجيل عملية قطع رؤوس المصريين بطريقة بشعة وهم يرتدون البدلات البرتقالية، كما أظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم، في استعراض متوقع من التنظيم الدموي.
وشهدت الواقعة، ردود فعل عربية ودولية، غاضبة حينها، حول بشاعة الفيديو والطريقة المشينة التي تم إعدامهم بها، جاءت ما بين الإدانة والاستنكار.
"داعش" يعلن مسؤوليته بالخطف
وسبق أن أعلن التنظيم في ديسمبر2014، عبر حسابات تابعة له على الإنترنت عن مسؤوليته عن خطف 21 عاملاً مصريًا من الأقباط العاملين في مدينة سرت، وينتمون إلى محافظة المنيا في صعيد مصر ويعملون في البناء والتشييد، وادعى التنظيم أنهم أسرى صليبيون لديه.
فيديو "داعش" وبشاعة الإعدام
أظهر الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش"، بشاعة التنظيم في إجراء الجرائم، وخاصةً إعدام العمال المختطفين، حيث تبلغ مدة الفيديو خمسة دقائق بعنوان رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب، حيث يظهر الأسري مرتدين بدل برتقالية اللون، ويساقونهم واحداً واحداً، أي كل أسير مع أحد أفراد داعش ذو بنية جسمية ضخمة ويرتدون الزي الأسود والخناجر على يمينهم، إلا واحداً منهم كان يرتدي زي مختلف وهو يمثل قائدهم، حيث تحدث ذلك القائد باللغة الإنجليزي بعد تلك المشاهد، ويقوم أفراد داعش بتمديد الأسري وقطع رؤوسهم ثم يكمل كلامه ثم تظهر صور لشاطئ البحر مختلط بالدماء، وبهذا الفيديو القاسي الأليم فارق الحياة 21 قبطيًا مصريًا.
"السيسي": حان الوقت للتعامل مع الإرهاب
وجاء رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إعدام 21 مصري من قبل تنظيم "داعش" فى ليبيا، بأنه حان الوقت للتعامل مع الإرهاب بدون أي ازدواجية فى المعايير مشيراً إلى أن مصر تمتلك حق الرد من داعش.
وقدم الرئيس السيسي، العزاء للشعب المصري وأسر الضحايا، مشيًرا إلى أن المصاب هو مصاب مصر كلها، وأن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة مصر، كما أعلن 7 أيام حداد حزناً عليهم.
ليبيا تدين الحادث
ومن جانبه أدان مجلس النواب الليبي، على لسان الناطق الرسمي باسم المجلس فرج هاشم إعدام المصريين ودعا المجتمع الدولي لدعم الجيش الليبي في حربه على الإرهاب.
فرنسا تدين الاغتيال الوحشي
فيما أدان الرئيس فرانسوا أولاند، ما أسماه الاغتيال الوحشي ، مستنكرًا دعوتهم للقتل والكره الديني، مشيرًا إلى عزم بلاده وشركائها على محاربة هذا التنظيم.
بريطانيا: الأعمال البربرية تقوى عزيمتنا
كما قال وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند: "أدين بشدة قتل 21 قبطيًا على يد متطرفين موالين لتنظيم داعش في ليبيا"، مضيفًا: "هذه الأعمال البربرية تقوي عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا والمنطقة".
مجلس الأمن الروسي
كما أعرب مجلس الأمن الروسي، عن استنكاره وإدانته لجريمة قتل المصريين على يد عناصر من تنظيم "داعش" في ليبيا, وقدموا عزاءهم للرئيس السيسي وشعب مصر.
الفاتيكان: الدماء شهادة صارخة
و من جانبه ندد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بحادث مقتل 21 قبطيا مصريًا بليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي، قائلًا؛ "إن دماء إخواننا شهادة صارخة، وسواء كانوا من الكاثوليك أو الأرثوذكس أو الأقباط أو اللوثيريين، فهم مسيحيون"، معتبرًا أن هؤلاء المصريين شهداء.
حداد 3 أيام في فلسطين
من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الحداد 3 أيام في فلسطين، وتنكيس الأعلام حدادًا على القتلى المصريين بليبيا على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي. وأدان أبو مازن الجريمة ووصفها بالنكراء والبشعة، وأضاف أن هذه الجريمة تبين طبيعة تنظيم "داعش" المتطرف، الذي لا يفرق بين الإسلام والمسيحية، ويشوه ديننا الإسلامي الحنيف السمح. وأكد أنه في هذه اللحظات العصيبة لا يسعنا إلا أن نتضامن وندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري الشقيق.
وتابع أن تكرار هذه الجرائم يؤكد أنه لابد من تشكيل تحالف مشترك لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي في أسرع وقت ممكن.
لبنان: الحادث لا يمت للدين بصلة
كما أدان مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، الجريمة الوحشية، وأجرى الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالًا بالانبا تواضروس الثاني بابا الأقباط مستنكرًا هذا "الحادث الأليم الذي لا يمت الى الدين بصلة".
وأكد دريان أن "الإسلام براء من هذه الأعمال الإجرامية التي أودت بحياة المصريين الأقباط في ليبيا"، معربًا عن تضامن اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة مع الشعب المصري الشقيق.
السودان تندد بوحشية الجريمة
وأدانت وزارة الخارجية السودانية ذبح المصريين الأقباط على يد "داعش"، ووصف المتحدث باسم الخارجية السودانية، يوسف الكردفاني، الحادثة بالجريمة البشعة والوحشية.
الأردن: الإرهاب أعمى
كما أدانت الحكومة الأردنية عملية الإعدام، مؤكدةً وقوفها إلى جانب مصر، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن هذا العمل الإجرامي يشير أن الإرهاب أعمى، ويثير الحقد والبغضاء بين أتباع الديانات السماوية.
عمان تتضامن مع مصر
بينما أكدت وزارة الخارجية العمانية، على تضامن سلطنة عمان التام مع الحكومة والشعب المصري, لافتةً إلى أن مثل هذه الأعمال الشنيعة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية يعكس كرها متأصلًا وإرهابًا منظما ويتعارض مع كافة الشرائع السماوية وحرمة النفس البشرية.
الإمارات تندد بالحادث
كما تقدم الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان باسم حكومة وشعب الإمارات بخالص تعازيه ومواساته إلى القيادة المصرية والشعب المصري وأهالي ضحايا الجريمة الإرهابية داعيًا لهم بالصبر والسلوان.
و قال إن هذه الجريمة البشعة تؤكد ضرورة دعم الحكومة الليبية الشرعية وجهودها لبسط سيادتها على سائر التراب الليبي، داعيًا إلى ضرورة وقوف الدول العربية والأسرة الدولية إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي الشقيق بقيادة البرلمان الليبي المنتخب والحكومة التي انبثقت عنه، مشددًا على أن استقرار ليبيا بعيدًا عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز أمن دول جوارها.
التعليقات