أكدت وكالة رويترز للأنباء، اليوم "الأربعاء"، في تقرير مطول، أن
أكدت وكالة رويترز للأنباء، اليوم "الأربعاء"، في تقرير مطول، أن
الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، الذي تولي منصبه في العشرين من يناير الماضي، تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع مصر، وأكدت الوكالة أن مظاهر الدفء الأخير في العلاقات بين القاهرة وواشنطن ظهرت في المكالمات الهاتفية المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي ترامب، الذي وجه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة البيت الأبيض، ويرى الرئيس الأمريكي أن هناك تفاهما يربطه بالرئيس السيسي، تجاه العديد من القضايا مثل التصدي للإرهاب.
ولفتت الوكالة إلى أن المراقبين يشيرون إلى أن التقارب الجديد بين القاهرة وواشنطن، سوف يتيح المزيد من الدعم السياسي والعسكري لمصر خلال المرحلة المقبلة، وأن الإعجاب المتبادل بين السيسي وترامب، تحقق منذ لقائهما للمرة الأولى في سبتمبر من العام الماضي، أي قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر من عام 2016، حيث اكتشف ترامب أن هناك أفكارا متقاربة تجمعه بالرئيس السيسي، فقد وصف ترامب الرئيس بأنه "زعيم مثير للإعجاب"، فيما كان السيسي أول زعيم أجنبي يبادر إلى تهنئة ترامب على الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ووفقا لرويترز، انتبه ترامب إلى أهمية الدور الإقليمي لمصر، ولذا لم تكن القاهرة من الدول السبع التي أصدر ترامب أمرا رئاسيا بحرمان مواطنيها من دخول الويات المتحدة لمدة 120 يوما، وتبدي إدارة ترامب أيضا تقديرها للقيادة المصرية التي تواجه إرهاب تنظيم "داعش" في شمال سيناء وفي المنطقة الحدودية المتاخمة لليبيا.
من جهة أخرى، تنظر القاهرة إلى ترامب على أنه زعيم لا يشبه سلفه باراك أوباما، فقد كان أوباما كان غير مكترث بتعزيز العلاقات مع مصر التي تعد من أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن أحد المسئولين الأمريكيين قوله إن إدارة ترامب حريصة على أن لا توجه أي انتقادات إلى القاهرة، بل تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة على مساندة القاهرة، وهو ما يمهد لعلاقات أكثر تقاربا خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت الوكالة أن العلاقات المصرية الأمريكية حققت المزيد من العمق والتأثير منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، إذ ان الحفاظ على الاستقرار في مصر، يعد أولوية أمريكية، خاصة أن مصر أكثر الدول العربية سكانا، بينما شهدت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة قدرا من الفتور، بعد أن قام أوباما، بتجميد المساعدات العسكرية لمصر لفترة قصيرة، وقبل أسابيع من تولي ترامب مهام منصبه رسميا، عمل الفريق المعاون على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وسوف تحظى خطوة من هذا القبيل بالترحيب من الحكومة المصرية.
وقالت وكالة الأنباء إنه من المتوقع أن تقدم إدارة ترامب على التخفيف من شروط تقديم المساعدات العسكرية المقدمة إلى مصر، والتي تقدر بحوالي 1.3 مليار دولار سنويا، بالرغم من ان المحللين والمراقبين لا يتوقعون زيادة هائلة في حجم المساعدات.
ولفتت إلى أنه تم استئناف المساعدات العسكرية لمصر في مارس من عام 2015 بعد ان توقفت لمدة تقرب من العامين، وقد تم تطبيق قواعد جديدة للتأكد من ان تلك المساعدات توجه لمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود في سيناء، حيث تعول الولايات المتحدة كثيرا على مصر كحليف بالغ الأهمية في الشرق الأوسط، إذ تشارك بدور فعال في محاربة في تلك المنطقة المضطربة من العالم.
التعليقات