بالتفاصيل.. عمليات سرية لاصطياد الإرهـابيين المصريين - تحيا مصر.نت بالتفاصيل.. عمليات سرية لاصطياد الإرهـابيين المصريين | تحيا مصر.نت

بالتفاصيل.. عمليات سرية لاصطياد الإرهـابيين المصريين

تقودها مصر بالتنسـيق مع دمشق وروسيا وأسقطت 15 قياديًا و عنصرًا

بالتفاصيل.. عمليات سرية لاصطياد الإرهـابيين المصريين
تقودها مصر بالتنسـيق مع دمشق وروسيا وأسقطت 15 قياديًا وعنصرًا
إرهابيًا فى 3 أشهر
■ "داعش" انتهى من خطة طعودة المجندين" إلى بلادهم.. وإجراءات احترازية فى المطارات والمنافذ البرية والبحرية لمطاردة المتطرفين
"أريد أن يأتى من كل بلد عربى ولو أربعون مجاهداً فيستشهد نصفهم ويعود نصفهم إلى بلاده ليحمل دعوة الجهاد".. هذه هى إحدى أخطر استراتيجيات الإرهاب التى أسس لها عبدالله عزام "الأب الروحى" لقيادات الإرهاب الدولى.
تلك الاستراتيجية تتحول الآن إلى الفزع الأكبر لدول وحكومات العالم، والهاجس الأمنى فى مصر أيضاً، فى زمن انهيار "داعش"، وذلك بعد أن تحولت إلى نهج "حركى" ثابت وممتد فى عقيدة التنظيمات الإرهابية "الإقليمية" على مختلف أيديولوجياتها، وفتراتها الزمنية.
فى نوفمبر الماضى أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بالإعدام على اثنين من المتهمين فى أول قضية من نوعها توثق رسمياً للموجة الجديدة لظاهرة "العائدون" من مناطق "الجهاد" فى الألفية الجديدة، وهى القضية التى ضمت 16 متهماً، وشملت أحكاماً بالسجن المؤبد على أربعة، وبالسجن عاماً لأحد المتهمين، وثلاث سنوات لسبعة آخرين بتهم الانتماء لتنظيم القاعدة فى "ليبيا" و"مالى".
فى نفس التوقيت، تتحدث التسريبات المتداولة عن وجود مئات الإرهابيين يتم التحقيق معهم حالياً على ذمة قضايا إرهابية، هم أيضاً من "العائدون" من سوريا، ناهيك عن المعلومات التى أثبتت أن انتحارى الكنيسة البطرسية نفسه، «على شفيق» قد سافر إلى السودان وتلقى تدريبات عسكرية هناك قبل عودته إلى مصر وانضمامه إلى "ولاية سيناء".
ولم يستبعد الدكتور كمال حبيب الباحث فى الجماعات الإسلامية، فى رؤية منشورة له، أن تشهد مصر تسللاً للعناصر الإرهابية من المصريين والأجانب أيضاً من خلال حدودها مع ليبيا، وكذلك من الجزائر ومالى والنيجر والدول التى تمتلك حدوداً مشتركة مع ليبيا، فى ظل وجود جماعات إرهابية متطرفة مثل "بوكو حرام" و"المرابطون".. وغيرهما.
وهو ما يهدد بأن تتحول إلى "حاضنة" جديدة للإرهابيين المقاتلين والمدربين، من العائدين من مناطق الصراع المسلح على خلفيات جهادية فى سوريا وليبيا والعراق، خاصة مع تواصل الانهيار "المركزى" لتنظيم "داعش"، وخسارته لمعاقله ومناطق نفوذه، ومع العلم أيضاً بوجود "أجانب" يقاتلون فى صفوف تنظيم "ولاية سيناء" بالأساس.
التسريبات الأمنية تؤكد كلها أن الدولة المصرية، لديها موقف محسوم تماماً تجاه الإرهابيين العائدين من سوريا أو ليبيا أو العراق، وأنها لن تتبنى منهجاً مماثلاً لما أعلنته تونس، من استعدادها للسماح للإرهابيين من أعضاء ومقاتلى داعش أو النصرة أو غيرهما من التنظيمات الإرهابية، بالعودة إلى أراضيها دون إجراءات قانونية ضدهم، إذا ما أعلنوا توبتهم، وهى القرارات التى تسببت فى غضب الشارع التونسى، واشتعال الشوارع التونسية بالمظاهرات الرافضة لاحتضان "أعضاء داعش" دون مساءلة، وتعريض المجتمع التونسى للخطر.
وفقاً للمعلومات، فإن الأجهزة الأمنية المصرية قد اتخذت إجراءاتها الاحترازية فى المطارات والمنافذ البرية والبحرية، لمنع دخول الإرهابيين المعروف انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية الإقليمية، ووفقا للتسريبات المتداولة أيضاً فإن هناك تنسيقاً أمنياً يجرى بين مصر وقوى فاعلة فى سوريا والعراق لاستلام المصريين الذين يسقطون فى العمليات ضد التنظيمات المسلحة هناك.
غير أن الإجراءات المصرية، لم تتوقف عند ذلك الحد على ما يبدو، فيما يتعلق بالقيادات الإرهابية الكبيرة فى تنظيمات مثل جبهة النصرة وداعش، ممن يملكون التمويل والخبرة والعلاقات واستهداف الدولة المصرية، والقدرة أيضاً على التواصل وتوجيه العناصر الإرهابية على الأرض فى مصر.
وفى ظل النجاح فى استهداف وقتل 15من القيادات والعناصر الإرهابية المصرية فى سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، تبرز الاحتمالات والتساؤلات حول حقيقة الدور الذى تلعبه مصر فى سوريا لصالح أمنها القومى، حيث يكشف أحمد كامل البحيرى الباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، جانبا من التفاصيل والتحليلات الغربية القريبة من دوائر صنع القرار هناك، ويطرح التساؤلات عن مدى صحة ما أثارته من أن مصر تمارس دورا مهما على الأرض فى سوريا بالتنسيق مع الطرفين السورى والروسى، وأنها أرسلت قوات "نخبة" خاصة إلى هناك بهدف تنفيذ عمليات نوعية تستهدف القيادات الإرهابية المصرية هناك على وجه التحديد، فى تنظيمات داعش وفتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وأحرار الشام.
إن صحت تلك المعلومات فإن هذا يعنى أن مصر تحاول أن تقطع الطريق بقدر الإمكان على تلك القيادات والعناصر الإرهابية، وتحاول القضاء على خطر "العائدون" القادم من منبعه، قبل ارتداده إلى أراضيها، وذلك إذا وضعنا فى الاعتبار الخبرة المصرية السابقة، مع موجات "العائدون" المتلاحقة إلى أراضيها منذ الثمانينيات، والأهوال التى شهدتها الدولة والمجتمع المصرى من عمليات إرهابية وتفجيرات، كانت من تخطيط وتنفيذ عناصر من خلايا وتنظيمات إرهابية ضمت إليها "العائدون من أفغانستان"، ومن بعدهم تنظيمات "العائدون من ألبانيا" و"العائدون من البوسنة والهرسك" و"العائدون من الشيشان" فى مطلع التسعينيات.
نفس الاستراتيجية الأمنية "الوقائية" من خطر ظاهرة "العائدون" تنفذها روسيا، التى بررت تدخلها فى سوريا بأنها تدافع عن أمنها الوطنى، باستهداف القيادات والعناصر الإرهابية "الشيشانية" و"الداغستانية" ودول الاتحاد السوفيتى السابق من قيادات وأعضاء داعش ونظرائه من التنظيمات الإرهابية فى سوريا، لأنهم لن يتسببوا بعودتهم بعد انتهاء الحرب هناك فى ضرب الاستقرار فى دولهم فقط، ولكن فى روسيا نفسها أيضاً، وهو ما نجحت فيه روسيا على الأرض بشكل كبير فى سوريا، حيث استهدفت نصف أعداد الإرهابيين الشيشانيين والسوفيتيين الموجودين فى سوريا بالفعل.
على كل المستويات، فإن دول الغرب قد أصبحت تعيش حالة من التأهب و"الهلع" من مواجهة التهديدات التى تحاصرها من "الهجمة المرتدة " من مواطنيها، من مقاتلى"داعش" إليها، خاصة أنها ستحمل دافع "الانتقام" ضد تلك الدول، بسبب الضربات التى تلقاها "داعش" وخسارة معاقله فى سوريا والعراق، مع الوضع فى الاعتبار ما أثير حول أن "داعش" قد انتهى من إعداد خطة "بديلة" بعد ضربه، لتصدير عدد من "المقاتلين الأجانب" إلى دولهم الأصلية فى الغرب، خاصة أن هؤلاء المقاتلين قد وقعوا استمارات تتضمن إقرارات تفيد بتنفيذهم عمليات إرهابية فى تلك الدول.
كما أن الخطورة الحقيقية لهؤلاء المقاتلين "الدواعش" بعد عودتهم إلى دولهم الأصلية لن تتمثل فى تحولهم إلى "خلايا نائمة"، أو"ذئاب منفردة " تقتنص الفرصة لتنفيذ هجمات إرهابية، ولكن ستتجاوز ذلك إلى ماهو أخطر بتحولهم إلى بؤر تجنيد مباشرة فى تلك المجتمعات، بما يحقق خطة "التمدد الداعشى"، و"التوغل للفكر المتطرف" بشكل لا يمكن مواجهته أمنياً فى تلك الدول.
فالحديث عن قيام مصر بإرسال قوات نخبة خاصة مصرية لسوريا، ليس بهدف التدخل العسكرى بجانب النظام السورى، ولكن لقيام تلك القوات المحدودة بعمل بعض العمليات الخاصة تجاه المصريين المنضمين فى جماعات إرهابية، خصوصا داخل تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة)، و"أحرار الشام" وتنظيم "داعش"، هذه المعلومات التى تناولتها بعض الأخبار والتحليلات الدولية وخصوصا القريبة من دوائر صناع القرار وأجهزة استخبارات بدولهم.

التعليقات

Name

أخبار رياضية,4251,أخبار عاجلة,19658,أخبار عالمية,6039,أخبار عربية,8699,أخبار عسكرية,1490,أخبار مصرية,6083,اقتصاد وبورصة,2071,تحقيقات وملفات,1587,تقارير,3142,تكنولوجيا,757,ثقافة,193,حوادث وقضايا,8328,سياسة,2550,صحة وطب,762,علوم,447,فن,2282,فيديوهات,5732,مقالات,484,منوعات,1344,
ltr
item
تحيا مصر.نت: بالتفاصيل.. عمليات سرية لاصطياد الإرهـابيين المصريين
بالتفاصيل.. عمليات سرية لاصطياد الإرهـابيين المصريين
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUlt2qZib85Vc6AfbSXM3_DJxnhfogUFEdrXnnnAz7dACHAB4nnP7DL_dFkyd1lgolfgSfENyJSCUOnZyHAuLIQaBPRfTbU-vj3s7FLPBC4FLOTLE3LM463OZ7ChjkwJCYzmks6kr2gJUT/s400/3567457041485728162+copy.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUlt2qZib85Vc6AfbSXM3_DJxnhfogUFEdrXnnnAz7dACHAB4nnP7DL_dFkyd1lgolfgSfENyJSCUOnZyHAuLIQaBPRfTbU-vj3s7FLPBC4FLOTLE3LM463OZ7ChjkwJCYzmks6kr2gJUT/s72-c/3567457041485728162+copy.jpg
تحيا مصر.نت
http://www.tahyamisr.net/2017/02/blog-post_429.html
http://www.tahyamisr.net/
http://www.tahyamisr.net/
http://www.tahyamisr.net/2017/02/blog-post_429.html
true
1666605221418919716
UTF-8
تحميل جميع المشاركات لم يتم العثور على أي مشاركة عرض الكل من اقرأ المزيد تعليق إلغاء الرد حذف بواسطة الرئيسية الصفحات المشاركات عرض الكل من الأرشيف أقسام المدونة أرشيف بحث كل المشاركات لم يتم العثور على أي موضوع آخر مع طلبك الرجوع الى الرئيسية Sunday Monday Tuesday Wednesday Thursday Friday Saturday Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago المتابعون Follow THIS CONTENT IS PREMIUM Please share to unlock Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy