تأثر الرئيس عبدالفتاح السيسى، باكياً، خلال مشاهدته لفيديو أم الشهيد الملازم
تأثر الرئيس عبدالفتاح السيسى، باكياً، خلال مشاهدته لفيديو أم الشهيد الملازم
أول بطل محمد عبده، شهيد موقعة 1 يوليو 2015، الذى عرضته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة أمس.
وقالت «أم الشهيد»، فى الفيديو: «لما كنت بقوله ربنا يصبر أمهات الشهداء.. كان بيقول لى ياريت أبقى شهيد.. لو ماعملناش كدا هتلاقيهم تحت بيتك».
الرائد كريم: «قلت لجندى بعد إصابتى.. «عايز طلقة فى دماغى.. ميخدونيش وأنا كدا»
وأضافت أن نجلها كان يتحضر للنزول لإجازة، ولكنه وهو خارج من وحدته سمع استغاثة فى «اللاسلكى»، ليضع «الفيست»، ويتحرك لدعم رجاله، وزملائه، مضيفة: «جات فى محمد طلقة آر بى جى.. وسألت زميله اللى كان معاه فى الدبابة.. وقلت له (أستحلفك بالله.. ابنى اتألم أو حس بطلقة الرصاصة فى صدره.. ابنى نطق الشهادة؟)؛ فقال لى: (أقسم بالله ما سمعت كلمة الآه.. ببص عليه بفتكره قاعد لما الأمور هديت.. لقيته رافع صباعه وناطق الشهادة).
وقال الرائد مقاتل بطل كريم بدر، أحد مصابى عملية 1 يوليو، كلمة، وفور دخوله بعد حديث العقيد ياسر وهبة، مقدم الندوة، عن إصابته، وفقدانه لذراعه اليسرى فى المعركة، وقف الرئيس السيسى، وأعقبه الحضور لتحيته. وقال «كريم»: «كل مقاتل يا فندم بيستنى اليوم اللى تنادى مصر.. وتقول دى مهمتك.. يوم 1 يوليو 2015، والمعروفة باسم معركة الرفاعى.. حاول أعداء الوطن فى اليوم ده إعلان (ولاية سيناء)، وتابع: «اتفقنا أننا قبل مانتحرك، ونقابل ربنا أى حد فينا كشهيد.. أننا هنقابل ربنا بأكبر عدد منهم»، موضحاً أن مقدمة تحرك قوات الدعم كانت «دبابة M 60»، وكان يستقلها الملازم محمد عبده، والملازم حسين السيد، موضحاً أنه كان فى المركبة الثانية التى تليهم، والطريق كان هياخد مسافة أكبر، وفوجئنا أنه خد مسافة ووقت أقل.. شفنا معركة شرسة بتخوضها قواتنا مع الإرهابيين». ولفت إلى أنهم تعاملوا معهم بكل أنواع الذخيرة المتاحة، وأنهم حققوا نتائج كبيرة، مشيراً إلى أنهم وجدوا قوات أخرى ليبدأوا فى التعامل معهم، مضيفاً: «حققنا إصابات مباشرة.. وخسائر أكبر فيهم».
وتابع: «بدأت المسافة بيننا وبينهم تقرب.. وجثثهم فى كل مكان.. وحسينا أن نصر ربنا هيكون النهارده»، مضيفاً: «لما قربت المسافة وريناهم فرق العقيدة اللى بينا وبينهم.. رصاصنا كان بيصيب يا فندم». وروى لحظة استشهاد المقاتل محمد عبده، قائلاً: «بدأت المسافة تقرب، والملازم محمد خرج من فتحة الدبابة وقرر يواجههم راجل لراجل بسلاحه، وذخيرته.. وصفّى أعداد كبيرة منهم، ثم قال إنه أصيب، ورفض الإخلاء، ثم قصفوه بدانتى آر بى جى ليستشهد بطلاً».
ولفت «الرائد كريم» إلى أن الإرهابيين قربوا منهم ليتفادوا مدى أسلحتهم، وأصبحوا بعيداً عن مدى الرشاش النصف بوصة، مضيفاً: «العسكرى كيرلس رفع الرشاش المتعدد، ووجهه للعربية وصفى كل الأفراد اللى فيها، واتحركت عشان أوصل للنصف بوصة.. وأول ما جسمنا يتملى ذخيرة هنقابل ربنا بالشهادة، لحد ماجت هدية ربنا واتعاملوا معايا بدانات الآر بى جى.. ودانة أصابتنى.. أصابت دراعى ومعظم أعضاء الجزء الشمال من جسمى».
وواصل: «قلت للعسكرى اللى معايا.. فى الوقت اللى هتحس أنى تقيل عليك عايز طلقة فى دماغى.. ميخدونيش وأنا حى كدا».
ووجه الشكر لـ«السيسى»، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، والفريق محمود حجازى، رئيس الأركان، قائلاً: «كانوا معانا فى كل لحظة.. ومن أول لحظات الإصابة».
التعليقات