تتجه الأنظار، غداً الجمعة، نحو العاصمة الأمريكية، واشنطن، التي ستشهد اللقاء
تتجه الأنظار، غداً الجمعة، نحو العاصمة الأمريكية، واشنطن، التي ستشهد اللقاء
الأول الرسمي للأمريكي دونالد ترامب، مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مخالفة للتوقعات التي كانت ترجّح أن يكون لقاءه الأول بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
زيارة ماي تأتي مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلى وقع قرارات أقرتها أو من المتوقع أن تقرّها الإدارة الأمريكية الجديدة، وآخرها وقف كامل الدعم المالي في وكالات عدة تابعة لأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وتساهم الولايات المتحدة في 28% من تمويل عمليات حفظ السلام الأممية، وتشكل 22% من الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة، ما سيؤثر سلباً بشكل كبير على تلك المنظمات فور إقرار المرسوم.
وذكرت ماي بأن الزيارة المرتقبة ستكون في إطار مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بالمصالح والتحديات المشتركة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأهمية حلف شمال الأطلسي كحجر أساسي في منظومة الدفاع الجماعي، ولبناء علاقة مميزة وجديدة بين الطرفين.
أبرز اللقاءات والاتصالات
ويتوقع أيضاً أن يقوم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بزيارة قريبة للبيت الأبيض الشهر المقبل، بعد الاتصال الأول الذي جرى بينه وبين ترامب في 23 يناير (كانون الثاني) لتهنئته لتنصيبه رئيساً.
ويتوقع أن تستكمل باقي المحادثات والقرارات التي تسعى لها إسرائيل لتحقيق مطالبها في الأراضي الفلسطينية بعد قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل كافة عملياتها الاستيطينة في القدس.
وجرى أيضاً اتصال هاتفي يجمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب لتهنئته لتنصبه رئيساً على الولايات المتحدة، وتم الحديث فيه عن السبل التي يجب اتباعها لمحاربة الإرهاب.
ويترقب ترامب زيارة قريبة أيضاً لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في 10 فبراير(شباط) القادم، لتوصيل رسالة بأن طوكيو تتفهم وتحترم سياسة "أمريكا أولاً" خلال أول اجتماع رسمي بينهم، والحديث عن إمكانية تراجع ترامب عن قراره والعودة إلى "الشراكة عبر المحيط الهادئ" التجارية التي وعد بالخروج بها من قبل.
ودعا ترامب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارة الولايات المتحدة في العام الحالي، حيث أكد خلال اتصال هاتفي على أن أمريكا تعتبر الهند صديقاً وشريكاً قوياً للتصدي للتحديات العالمية.
ترامب وبوتين
ولعل أبرز اللقاءات المنتظرة هي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، لاسيما بعد توتر العلاقات بين البلدين بعدما أمر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بطرد 35 دبلوماسياً روسياً من الولايات المتحدة على خلفية تدخل وتلاعب روسيا بالانتخابات الأمريكية.
ودافع ترامب عدة مرات عن روسيا بأن ليس لديها أي علاقة في التلاعب بالانتخابات الأمريكية، وطلب بإجراء تحقيقات دقيقة ومكثفة بشأن هذه القضية.
وتوجد حالياً عدة اتصالات على مستوى وزارتي الخارجية للبلدين، وأعلن الرئيس الفلندي يوها سيبيليا، تقديمه للمساعدة في ترتيب لقاء بين الطرفين لتصحيح العلاقات.
التعليقات