تحدثت تقارير إعلامية بشأن وساطة «إماراتية-كويتية» لرأب الصدع بين
تحدثت تقارير إعلامية بشأن وساطة «إماراتية-كويتية» لرأب الصدع بين
مصر والسعودية، التي وصفها السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأنها خلافات «صامتة»، مرجحًا احتمال تجاوز تداعياتها على مسار علاقات البلدين؛ بسبب غضب السعودية من موقف القاهرة الداعم للقرار الروسي بشأن سوريا في أكتوبر الماضى.
ورفض السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون مكتب الأمين العام، وصف الخلاف "المصرى-السعودى"، بـ"الأزمة"، معتبرًا أن الخلاف بين الدول العربية في بعض الملفات أمر طبيعي ولكن جميع الدول العربية متفقة على مبدأ الحفاظ على الأمن القومى العربى.
ضيف شرف
جاء المؤتمر الصحفى المشترك لنائب وزير الحرس الوطني السعودي عبد المحسن التويجري، مع السفير المصري في الرياض ناصر حمدي، بمقر وزارة الحرس الوطني في الرياض؛ للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ31 لمهرجان الجنادرية لهذا العام، وتفاصيل المشاركة المصرية، وأُعلن أن مصر ضيف شرف مهرجان الجنادرية هذا العام، كأول بداية حقيقية لرأب الصدع بين البلدين بشكل علني.
مكانة مصر
رحّب نائب وزير الحرس الوطني بالمشاركة المصرية في المهرجان هذا العام، مشيرًا إلى أن مصر بلد شقيق، وجميعنا يعرف دوره ومكانته، مُعبّرا عن تطلعه إلى مشاركة مصرية فعّالة سواء في الجناح المصري، الذي سيقام على أرض الجنادرية أو في اللقاءات الثقافية التي ستجري بين المثقفين المصريين وأشقائهم السعوديين.
متانة العلاقات
وقدّم السفير ناصر حمدي شكره للمملكة العربية السعودية الشقيقة لاختيار مصر ضيف شرف المهرجان لهذا العام، وهو ما يأتي تأكيدًا على متانة الأواصر التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين في البعد الثقافي والتراثي.
كما استعرض سفير مصر بالرياض فعاليات المشاركة المصرية في هذا المهرجان، والرسالة التي تسعى مصر إلى الخروج بها من هذا المهرجان التراثي، تأكيدًا على الهُوية العربية والإسلامية للمنطقة العربية، والتاريخ والحضارة المصرية في مختلف أبعادها.
مشاركة متشبعة
وأضاف حمدي أن المشاركة المصرية لهذا العام متشعبة، ومتعددة الفعاليات، حيث تبلغ مساحة الجناح المصري نحو 2500 متر مربع، تم تقسيمها إلى 20 جناحًا صغيرًا، من أهمها الجناح الخاص بالعمارة الإسلامية، وجناح مصلحة سك العملة، وخيمة العريش، وجناح مصر للطيران، وجناح مشروع تنمية قناة السويس، وجناح العاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على مجموعة من الفرق الموسيقية المصرية، منها الموسيقى العربية، التنورة، فرقة أسوان للفنون الشعبية، فرقة الوادي الجديد للفنون الشعبية، فرقة السباعية للإنشاد الديني، فرقة حلايب وشلاتين للفنون الشعبية.
ندوات ثقافية
ومن المقرر أن تُعقد على هامش المهرجان مجموعة من الندوات الثقافية، يتحدث فيها كوكبة من رجال الفكر والثقافة في مصر، على رأسهم نبيل فهمي وزير الخارجية السابق.
نبذة عن المهرجان
يُذكر أن مهرجان الجنادرية أحد أهم المحافل التراثية السنوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية والدول الخليجية؛ نظرًا لتنوع فعالياته، ونسبة الإقبال العالية من مختلف الفئات العمرية، واستدعاء التراث الثقافي للدول العربية وثقافة الدولة ضيف الشرف.
بداية الخلاف
كانت مصر أصيبت برد فعل غاضب وأخذت الأزمة تتصاعد إثر توقف شركة "أرامكو" السعودية عن إمداد مصر بحصة النفط المتفق عليها وفقا لاتفاق سابق في إطار حزم المساعدات التي تقدمها الرياض إلى القاهرة.
كما تم تأخير إرسال وديعة مالية سعودية إلى مصر، ضمن حزمة جديدة من المساعدات الاقتصادية السعودية لمصر، كان أعلن عنها خلال توقيع الطرفين اتفاقا حول نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وهو الاتفاق الذي تم توقيعه خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الرسمية إلى مصر في أبريل الماضي.
وبشأن الأنباء المتداولة لرأب الصدع للخلاف «الصامت» قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي إصدار القرار رقم 181 لسنة 2016 بالموافقة على مذكرة الاتفاق الموقعة بين مصر والمملكة العربية السعودية لتطوير شبه جزيرة سيناء.
وقرر الرئيس السيسي الموافقة على المذكرة الموقعة بشأن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لتنمية شبه جزيرة سيناء الموقعة في الرياض بتاريخ 20 مارس 2016 بين الحكومة المصرية والسعودية.
أزمة عالقة
وفى ظل المحاولات العربية من الدول الشقيقة الداعمة لوحدة القرار العربى مثل الإمارات والكويت تظل أزمة تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» عالقة بعد حكم نهائى للمحكمة الإدارية العليا ببطلان توقيع اتفاقية بين مصر والسعودية تقضي بتبعية جزيرتي «تيران وصنافير» للمملكة.
وأكد الحكم استمرار السيادة المصرية على الجزيرتين، وقال القاضي الذي أصدر الحكم: "إن سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها".
التعليقات