كشفت تقارير أمنية بسيناء، أن العناصر التكفيرية في سيناء تتمركز في منطقة
كشفت تقارير أمنية بسيناء، أن العناصر التكفيرية في سيناء تتمركز في منطقة
مزارع الزيتون بجنوب العريش، بعد تضييق الخناق عليهم، إثر الحملات العسكرية المتواصلة، خاصةً الفارين من مدينتي رفح، والشيخ زويد، بسبب الكمائن والتمركزات الأمنية في جميع النقاط الساخنة بالمدينتين، وعلى الطرق الالتفافية، وحول القرى الخطيرة، حتى باتت العناصر الإرهابية مختنق تمامًا، ما دفعها إلى الزحف لمنطقة مزارع الزيتون.
وتمتد المزارع في مساحات جغرافية شاسعة، زرعت بها الألغام، في محاولة لزيادة صعوبة المهمة على القوات البرية في محاولة اقتحامها، حيث اتخذوا من المنطقة، مركزًا رئيسيًا للعمليات، كونها مترامية الأطراف، ومفتوحة من خلفها على أكثر من ظهير صحراوي، متصل بصحراء وجبال وسط سيناء، بينما يفصلها عن الكتلة السكنية بمدينة العريش، طريق أسفلتي طوله 12 كيلو مترًا، يبدأ من مدخل مدينة العريش، وينتهي بالطريق الأسفلتي المؤدي إلى مطار العريش الدولي، ومنطقة بئر لحفن، جنوب مدينة العريش، حيث تطل مدينة العريش بأكملها علي ساحل البحر الأبيض المتوسط في شكل قطاع طولي، ويحد المدينة من جنوبها منطقة مزارع الزيتون، التي يبلغ طولها قرابة 25 كيلو مترًا، تبدأ من ناحية قرية الميدان التي تقع خارج مدينة العريش، ثم تمتد بمساحات تصل إلى آلاف الأفدنة مزروعة بأشجار الزيتون الكثيفة، حيث يبلغ طول الشجرة الواحدة أكثر من 6 أمتار، ومتشابكة مع بعضها، لتمثل جدارًا وحصنًا منيعًا للعناصر التكفيرية.
واستغل الإرهابيون ضبابية الرؤية داخل هذه المزارع الخطيرة، وقاموا بزرع العبوات الناسفة العنقودية خلف الأشجار، بالإضافة إلى تثبيت عبوات ناسفة فوق أفرع أشجار الزيتون، والثمار، متصلة ببعضها، عن طريق خيوط غير مرئية، تنفجر بمجرد لمسها.
وشهدت منطقة مزارع الزيتون، مواجهات أمنية سابقة عام 2006، بين قوات الشرطة وعناصر تنظيم التوحيد والجهاد، المسئول عن تفجيرات طابا وشرم الشيخ ونويبع عام 2005، وهو التنظيم الذي أسسه الإرهابي خالد مساعد، وخليفته ناصر الملاحي، وتمت تصفية أغلب هذه العناصر، وكان آخرهم "الملاحي"، وشريك آخر له، طاردته القوات الخاصة لمدة أيام، بمساعدة قصاصي الأثر.
وحتى أن، ناصر الملاحي يُضطر لتناول الحشائش من الأرض أثناء مطاردته، واختبأ فوق شجر الزيتون، أثناء مطاردة القوات الخاصة له، وعندما وصلت إليه، حاول إلقاء قنابل يدوية على القوات، لكنها لم تنفجر، حتى تم تصفيته، كل هذا يجعل مهمة تطهير مزارع الزيتون هي هدف القوات المسلحة والشرطة القادم.
التعليقات