كشف إبراهيم حسني العوضي، أحد شباب قرية ميت أبو الحارس التابعة لمركز
كشف إبراهيم حسني العوضي، أحد شباب قرية ميت أبو الحارس التابعة لمركز
أجا في محافظة الدقهلية، اليوم الخميس، عن تفاصيل خطفه على يد تنظيم داعش الإرهابي لمدة 18 يومًا في ليبيا، وتعذيبه على أيديهم، ومطالبته بالعودة إلى مصر وتفجير عدد من الكنائس مقابل 250 ألف دولار لكل كنيسة. قال العوضي في بداية حديثه، لـ"التحرير"، إنه يعمل منذ 6 سنوات في قاعدة "بنينا" الجوية التابعة للجيش الليبي كحلاق خاص للقادة والضباط داخل القاعدة، بجانب العمل في محل خاص به في مدينة بنينا، مضيفًا: "في أحد الأيام أثناء عودتي من المحل إلى سكني، اختطفني عدد من عناصر تنظيم داعش داخل سيارة من الشارع". وذكر: "وجدت نفسي داخل مكان لا أعلم عنه شيئًا، مكثت فيه قرابة 18 يومًا دون تواصل مع أي شخص من الخارج، مقطوع عن الحياة، وبعد ذلك دخل عليّ شخص أكد أنهم تابعون لتنظيم داعش، وأنهم لديهم تحريات أنني أذهب إلى القاعدة الجوية كل أسبوع، ويريدون معرفة معلومات عن القاعدة وعن قائدها".
وتابع: "سألوني هل هناك ضباط من المخابرات المصرية أو ضباط من الجيش المصري داخل المنطقة، فكانت إجابتي على كل الأسئلة لا أعرف، وعرضوا صورًا للتعرف على القادة؛ لكن رفضت الإدلاء بأي معلومة وأنني لم أر هذه الشخصات من قبل، فعذبوني بأسلحة بيضاء يتم تسخينها على النيران، وإطفاء السجائر في جسدي وضربي بمواسير مياه". وأوضح العوضي: "طلبوا مني تسجيل فيديو أقوم فيه بسب وقذف الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري، مقابل مبالغ مالية خيالية، والعودة إلى مصر وتفجير بعض الكنائس مقابل 250 ألف دولار لكل كنيسة، وسيتم تحويل كل الأموال إلى أسرتي في مصر، وبعد الانتهاء من تفجير الكنائس أعود إلى قريتي ميت أبو الحسين دون أن يعرف أحد في مصر أني من قمت بالتفجيرات".
وطالب العوضي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير حياة كريمة له، إذ سرق أعضاء تنظيم داعش كافة أمواله الذي جمعها على مدى 5 سنوات داخل ليبيا، إذ لم يتمكن من إرسال أو تحويل الأموال إلى مصر بسبب عدم وجود بنوك تعمل في المنطقة التي يجد فيها، وأنه كان سيعود في شهر رمضان المقبل لتجهيز شقيقته بالأموال التي سرقها الدواعش.
التعليقات