سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على العملية الشاملة
سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على العملية الشاملة
"سيناء 2018" التي تشنها القوات المسلحة المصرية والشرطة على الإرهابيين في سيناء، والتي انطلقت منذ يوم أمس، في "هجوم واسع" من شبه جزيرة سيناء الى دلتا النيل والصحراء الغربية، كما أبرزت موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من الارهاب في مصر والحملة التي شنها لدحره منذ يومه الاول في السلطة عقب الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية، من على سدة الحكم في مصر، بعد عام قضته في السلطة أسفر عن المشهد الحالي في سيناء.
قالت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها امس، إن توقيت إطلاق العملية الشاملة ضد الإرهاب في مصر، والتي تعهدت فيها القاهرة بتشديد السيطرة على الحدود البرية والبحرية للبلاد ،يأتي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.
نقلت الوكالة عن المتحدث الرسمى باسم الجيش المصرى ان غارات سلاح الجو المصري استهدفت مخابئ الأسلحة المستخدمة في الهجمات الارهابية ضد قوات إنفاذ القانون وأهداف مدنية في شمال ووسط سيناء.
سلطت "بلومبرج" الضوء على ما نقله التلفزيون المصري من بيانات عن العملية الشاملة ومتابعاتها، والتي جاء فيها أن ثلاثة ارهابيين قتلوا بالرصاص، وتم اعتقال 14 في القاهرة، أعدوا لمؤامرة لمهاجمة الانتخابات الرئاسية.
وقالت: تم تحديد أولئك المستهدفين كأعضاء في جماعة "حسم"، التي نشأت في عام 2015، وأعلنت عن عدد من الهجمات ضد المسؤولين القضائيين والأمنيين.
كما نقلت الوكالة الامريكية ما ورد على الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث قال: إن القوات المسلحة والشرطة تسعيان لتخليص مصر من "الإرهابيين أعداء الحياة."
وأضافت: السلطات المصرية تواجه منذ سنوات مقاتلين ينتمون إلى تنظيم "داعش" في المناطق الشمالية من سيناء التي تقع على الحدود مع غزة وإسرائيل وقناة السويس، وأدى الصراع إلى توتر الجهود التي بذلها لإحياء الاقتصاد الذي يعاني من الاضطرابات السياسية منذ ثورة 25 يناير.
وصفت "بلومبرج" الرئيس السيسي بضابط عسكري مهني فاز في الرئاسة بعد عام من انتفاضة شعبية مدعومة من الجيش أطاحت بممثل جماعة الاخوان الإرهابية محمد مرسي في السلطة عام 2013.
وأضافت: منذ ذلك الحين، شن السيسي حملة واسعة النطاق ضد جماعة الإخوان، التي دعمت مرسي، ما أسفر عن مقتل المئات والآلاف.
واستطردت الوكالة الامريكية: عقب الهجوم المسلح على مسجد في سيناء في نوفمبر الماضي قتل أكثر من 300 شخص، كلف السيسي الجيش باستعادة الأمن في شمال المحافظة في غضون ثلاثة أشهر، وحصل على تفويض باستخدام "القوة الغاشمة".
كما أمر بضربات جوية عبر الحدود في ليبيا، بعد ضلوع المسلحين الإسلاميين الموجودين في مصر في المساعدة في الهجمات داخل البلاد.
وواصلت "بلومبرج في تقريرها: إن الهجوم الإرهابي على المسجد الذي وقع في 24 نوفمبر بسيناء، كان بمثابة تحولا فى تكتيكات الجماعة التى استهدفت بشكل كبير قوات الأمن.
وألقت الوكالة الامريكية الضوء ايضا على ان الحرب على الإرهاب مستمرة في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات رئاسية، مشيرة إلى انسحاب منافسي الرئيس ممن أعلنوا أنفسهم مرشحين محتملين للماراثون الرئاسي الذى يجري مارس المقبل.
واختتمت "بلومبرج" تقريرها بعرض رأي محللين أكدوا أن موقف الرئيس السيسي المناهض للإرهاب والذي حصل على تأييد الولايات المتحدة أكبر داعم له في الانتخابات المقبلة.
التعليقات