أثار مزاعم عن فساد مالى كبير، ففتحت الدولة تحقيقًا فيه وكشفت كذبه، ثم
أثار مزاعم عن فساد مالى كبير، ففتحت الدولة تحقيقًا فيه وكشفت كذبه، ثم
أكد وجود مستندات وأوراق تدين رجال الدولة دون أن يملك مستندًا واحدًا على الأقل، هذا هو هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، الذى يتعمد دائمًا إثارة الفتن والبلبلة بمزاعم غريبة.
وخلال التقرير التالى نوضح أبرز مواقف هشام جنينة التى تؤكد تعمده إثارة فتن والإضرار بالأمن القومى للبلاد.
«الإخوان» صنعته
صنعت جماعة «الإخوان» الإرهابية اسم المستشار هشام جنينة، لأنه لم يكن معروفًا قبل السادس من سبتمبر عام ٢٠١٢، وحينها أصدر الرئيس المعزول محمد مرسى قرارًا بتعيينه، لمدة ٤ سنوات، رئيسًا للجهاز المركزى للمحاسبات الخاضع مباشرة لرئاسة الجمهورية، ومنذ هذا التوقيت ظهر جنينة للرأى لعام.
تعاطف مع «الإخوان» عقب ثورة 30 يوينو
منذ تعيين «جنينة» رئيسًا للجهاز المركزى للمحاسبات، ظل صامتًا حتى اندلعت ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، ولم يصرح علنًا بدعمها ولم يعارضها، ولكن الأحاديث التى كانت تدور بينه وبين المقربين له أكدت تعاطفه مع «الإخوان».
وكان «جنينة» مؤيدًا لفكرة منح الجماعة الإرهابية فرصة ثانية، وعقب فض اعتصامات الجماعة الإرهابية لم يصمت وظل ينتقد الحكومة والنظام السياسى فى مصر.
أهان القضاء ولفق التهم لبعض الوزارات
بعد مرور ٨ أشهر على ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، دعا هشام جنينة كل وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفى، وفجر مجموعة قضايا شغلت الرأى العام حينها، وتجاهل تمامًا الحكومة ومؤسسة الرئاسة.
وأعلن خلال المؤتمر الذى عقده عن تقارير رقابية، لا تعرض إلا على مؤسسة الرئاسة، يدعى فيها تورط بعض الأجهزة الحكومية والوزارات والجهات القضائية والأجهزة السيادية فى قضايا فساد واستيلاء على المال العام.
وأثار ما أدلى به من تصريحات موجات من الجدل هزت الشارع المصرى، كما أثارت غضب عدد من الجهات الحكومية حينها، منها وزارة الداخلية، والبترول، والكهرباء، ونادى القضاة، الذى قدم رئيسه دعوى قضائية ضده بتهمة إهانة القضاء، وعقب هذه الضجة أصبح «جنينة» بطلًا فى قنوات الجماعة الإرهابية.
جامل «مرسى» على حساب «السيسى»
وقال هشام جنينة إنه تقدم بكل تقارير الفساد التى توصل إليها، إلى مؤسسة الرئاسة فى عهدى الرئيس السابق عدلى منصور، والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، دون أن يتخذا أى إجراء أو يردا على تلك التقارير.
ولم يكتف بهذا القدر من التزييف، حيث قال إنه توجه إلى النائب العام الأسبق لفتح تحقيق فى تقارير الفساد التى توصل إليها، ولكن دون جدوى، بحسب زعمه، وعلى الرغم من كل ذلك لم يشر إلى حجم الفساد المالى الذى حدث فى مصر خلال عهد المعزول «مرسى».
برأ «الإخوان» من تهم الفساد
وأكد «جنينة» أن ليس كل من حمل المسئولية فى عهد المعزول «مرسى» يعمل لصالح «الإخوان»، قائلًا: «الدولة اعترفت بمرسى رئيسًا للجمهورية، وانتُخب انتخابًا حرًا نزيهًا، فكيف لا أتعامل معه؟».
بالغ فى حجم الفساد
أكد أن حجم الفساد فى مصر كبير للغاية، لأنه وصل إلى ٦٠٠ مليار جنيه خلال عام ٢٠١٥. وقال: «واجبى إعلان ذلك للرأى العام، والمال العام يخص الشعب، والشعب أول وسيلة دفاع حقيقية عن أمواله، علشان نواجه الفاسد».
وعقب تصريحاته المبالغ فيها عن حجم الفساد، شكلت وزارتا العدل والتخطيط فى ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥، لجنة للتأكد من حجم الفساد المالى الذى تحدث عنه «جنينة»، وعملت تلك اللجنة لمدة ١٥ يومًا، وأثبتت كذب وتضليل هشام جنينة.
حاول إثارة الفتن والأزمات
لم يكتف «جنينة» بكمية التصريحات الكاذبة التى أدلى بها طوال السنوات الماضية، وبحجم الفتن التى أثارها، فخلال الساعات القليلة الماضية خرج فى وسائل الإعلام، وأكد أن الفريق سامى عنان يمتلك مستندات وأوراقا تدين أجهزة الدولة، دون أن يكون معه أى دليل على صحة ما يقول، وعقب هذه التصريحات صدر أمر بالقبض عليه.
اعتاد المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، إطلاق التصريحات غير المسئولة التى دائمًا ما تورطه فى مساءلات قانونية تجعله مدانا أمام القضاء، وتمثل تهديدًا لأمن واستقرار الوطن، أو تخدم مصالح أعداء الوطن. «جنينة» ورغم ما تعرض له سابقا بسبب تصريحاته، لم يتعلم الدرس، وأطلق تصريحات ادعى فيها أن الفريق سامى عنان يمتلك وثائق تدين قيادات الدولة، وهدد بنشرها حال اتخاذ أى إجراءات قانونية تجاهه، «البوابة» فى هذا الإنفوجراف ترصد لقطات من «الصحيفة السوداء» لرئيس الجهاز المركزى للمحاسبات الأسبق.
التعليقات