كعادة الجماعات الإرهابية، يقولون ما لا يفعلون، يسيرون الشرع وفق أغراضهم
كعادة الجماعات الإرهابية، يقولون ما لا يفعلون، يسيرون الشرع وفق أغراضهم
السياسية، حتى أدبيات نشأتهم وأحاديث مؤسسيهم لا مانع من مخالفتها إن كانت المصلحة تقتضي ذلك في الوقت الحالي.
الأربعاء الماضي، بث تنظيم داعش الإرهابي - أنصار بيت المقدس- إصدارًا مرئيًا بعنوان "ملة إيراهيم" أعدم فيه منشق عن التنظيم بتهمة تهريب أسلحة وعتاد لحركة حماس من سيناء، متوعدًا الحركة والمنشقين عنه بالقتل.
تضمن الفيديو مشهدًا أظهر القاضي الشرعي لتنظيم "ولاية سيناء" كاظم المقدسي، وشهرته "كاظم الغزاوي" وهو يصدر حكمًا بالإعدام لأحد عناصر التنظيم ويدعي موسى أبو زماط، قائلًا: "اليوم سننفذ حكم الإعدام على أحد المرتدين لتهريبه سلاح لكتائب عز الدين القسام وعشرات الأفراد من منطقة العريش لقطاع غزة".
إقدام التنظيم الإرهابي على إعدام أبو زماط، جاء وفق فتوى شرعية من قاضي التنظيم الشرعي، في حين أن أبرز المؤسسين الأوائل للدولة الإسلامية أبو عمر البغدادي، دعا إلى تهريب السلاح إلى فلسطين نصرة لهم.
"أبو عمر البغدادي" حامد داود محمد خليل الزاوي، أمير منظمة دولة العراق، قال: "على كل من تاب الله عليه أن يقوموا بتهريب ما أمكن من سلاح خارج وحداتهم، أو يرشدوا على أماكن ومخازن السلاح لمن يستطيع أن يستولي عليه ويهرب هذا السلاح إلى أهلنا في فلسطين".
وفقًا لأدبيات التنظيم فإن أحاديث أبو عمر البغدادي، تعد أدبيات شرعية لا تراجع فيها، هو وغيره من المؤسسين الأوائل، إلا أن إقدام التنظيم على إعدام أبو زماط بتلك التهمة، كشف حالة من الخلل الفكري في عقلية التنظيم.
التعليقات