الرقيب أول عبدالرازق نصر الدين شحات، الملقب بقناص الجيش الثالث
الرقيب أول عبدالرازق نصر الدين شحات، الملقب بقناص الجيش الثالث
شارك في حرب أكتوبر وقتل 16 إسرائيليا وجرح 21، وكان أرييل شارون في مرماه وكاد يطلق عليه النار لولا رفض القائد المصري ذلك احترامًا لقرار وقف إطلاق النار مع العدو، قام بقنص ابن الرئيس الإسرائيلي عيزرا فايتسمان في حرب أكتوبر 1973.
يقول: «لم أعط لشارون ومن معه فرصة الحصول على جثث وضحايا المعركة، وكنت أبحث عنه فيها لولا قدره الذى كتب له الحياة».
ويواصل الغوص فى ذكرياته قائلًا: «صدرت الأوامر للقوات المسلحة بالعبور الساعة ٢ وخمس دقائق وقت الظهر، كنت رقيب فصيلة مهمتى العبور بفصيلتى فى اتجاه الضفة الشرقية، وبمجرد عبورنا الساتر الترابى، بدأنا مقابلة الاحتياطى القريب الخاص بالعدو، وجدت أمامى دبابة فضربتها بطلقة فانسحبت».
واصلنا التقدم، والقتال فى الليل حيث تصعب الرؤية أمامك، وكانت دبابات العدو قد بدأت الاشتباك معنا، فقسمنا بعضنا لمجموعات اقتناص، كان القتال بلا توقف حتى مع ضوء النهار، كانوا يجرون من أمامنا ويشعرون بقوتنا رغم أن سلاحهم كان الأكثر تطورًا.
وفى يوم من أيام الحرب كان هناك فاصل عند نقطة كبريت، ومع آخر ضوء ظهرت ثلاثة جنازير حددت أماكنها، ومع أول ضوء صباح وجدت ٣ عربات إم ١١٦ أمريكية الصنع على كل عربة مدفع نصف بوصة، خرج أحد قادتها، وكان بينى وبينه ١٠٠ متر، وتحدثت مع قائد السرية الخاصة بنا أستأذنه فى اقتناصه، فقال لى انتظر مجىء الأوامر، ثم طلب منى عدم الضرب، لأن هناك قرار بوقف إطلاقالنار، فقلت له هؤلاء لا يحترمون كلمتهم وطلبت منه أن يسمح لى بضربهم، وكأنه لم يرنى وبعدها يحاكمنى، فرفض ورضخت للأوامر ونزلت الملجأ الخاص بى، ثم فوجئت مع حركة نزولى بالعدو يطلق النار،
فخرجت لهم وبدأت فى الرد عليهم ومن أجده على مدفع نصف بوصة أضربه، ومن يقوم بنقل لغم أضربه، فقتلت ستة جنود وأصبت سبعة ولكننى لم أنل من شارون، الذى حجبه ساتر العربات التى وضعوها بيننا، بعد مرور السنين وتوالى أخباره فى المذابح ضد العرب فى صبرا وشاتيلا وبيت المقدس تمنيت لو أن سلاحى كان قد أصابه».
التعليقات