"اركب بسرعة طالعين مأمورية"، كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباح
"اركب بسرعة طالعين مأمورية"، كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباح
السبت الماضي، صعد 33 ضابطاً برتب مختلفة إلى سيارات "دودج"، ومرسيدس مدرعة، دون معرفة وجهتهم.
تساءل الضباط فيما بينهم عن طبيعة المأمورية شديدة السرية، وما إذا كانت ستنتهي باشتباك مسلح بسبب درجة التأهب التي طُلبت منهم، وسر مشاركة 33 ضابطاً جميعهم من رؤساء ومفتشي مباحث القاهرة في المهمة.
وصلت السيارات التي تقل القوات إلى المنطقة التاسعة بالعبور، وفي توقيت واحد، داهم الضباط 4 شقق سكنية بمنطقة الفيلات، وألقوا القبض على 5 أشخاص.
المأمورية التي قادها العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية في القاهرة، نجحت في ضبط جميع المتهمين، غير أن نجاحها كان سيبقى منقوصاً حينما أخرج زعيم العصابة "محمود ط."، سلاحه، وأطلق الرصاص فور مداهمة القوات للشقة، لكنها لم تصب أي منهم، وعادت القوات دون خسائر بشرية، ومعها المتهمين الخمسة "العصابة الأردنية"، وجميع المسروقات التي أخفوها داخل شقة مستأجرة وهي عبارة عن عملات مختلفة بلغت 100 مليون جنيه، ونحو 22 كيلو مشغولات ذهبية، وسبائك.
وقالت مصادر أمنية لمصراوي، إن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية كان يتواصل مع فريق المباحث المكلف بعملية ضبط العصابة هاتفياً، مشيرة إلى أنه أعطى تعليمات صارمة بشأن اختيار وقت المداهمة، وعملية التتبع والرصد والمراقبة، وعدم مشاركة أفراد في المأمورية التي اقتصرت على عدد من رؤساء المباحث بالقاهرة.
وكشفت التحريات أن أفراد العصابة تخصصوا في سرقة فيلات الأماكن الراقية بمناطق مصر الجديدة، التجمع، النزهة، مدينة نصر، والشيخ زايد، وارتكبوا عدة جرائم سرقة في الأردن قبل قدومهم إلى مصر.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين يتزعمهم "محمود"، وشقيقه "حمزة"، وذكرت وزارة الداخلية -في بيان لها- أن التشكيل العصابي المكون من 5 متهمين ارتكب 33 حادثاً.
التعليقات