أخر كلمات للشهيدة نيرمين صادق لـ لوالدتها "نيرمين كانت مستعدة، وآخر
أخر كلمات للشهيدة نيرمين صادق لـ لوالدتها "نيرمين كانت مستعدة، وآخر
ما تلفظت به: كل
سنة وأنتى طيبة يا ماما" هكذا قالت والدة الشهيدة نيرمين صادق التى راحت ضحية الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة حلوان الجمعة الماضي.
واستكملت والدة نيرمين: "كانت تحب جميع الناس والجميع كان يحبها، طيبة ولم تُغضب فى يوم أحدًا".
وكشفت والدة الشهيدة، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، ملابسات الحادث، وقالت: نيرمين كانت فى الكنيسة، حضرت القداس مع ابنتيها، وعقب حضور القداس أخذت ابنتها نسمة، أولى إعدادى، لتوصلها للدرس، وكانت معها أختها الصغيرة كارين، وابنة أخيها فى سن نسمة ومعها فى الدرس، وأثناء ذهابهم وجدوا شخصًا واقع فى حفرة، فجريت بسرعة نيرمين تقوله: "مالك حصلك حاجة"، فابنتها نسمة اتخضت وقالت "بسم الصليب"، فى لحظتها شاهد الإرهابى الصليب الذي ترتديه نيرمين على صدرها فسارع بإخراج الرشاش الذى كان يخبئه داخل سرواله، ففتحت ذراعيها مفدية بناتها قائلة: "اهربوا"، وأخذت الطلقات النارية بدلًا منهم.
وتابعت والدة الشهيدة: فى تلك اللحظات وأثناء جرى البنات فى الشارع أخذتهم صاحبة المكتبة التى تبعد عن الكنيسة بخطوات، وخبأتهم عندها، لأن الإرهابى ظل يلاحقهم لكى يقتلهم.
وأشارت والدة الشهيدة إلى أن "نيرمين" هى ابنتها الوحيدة وتبلغ من العمر ثلاثين عامًا، فهى مواليد 10 ديسمبر 1985، وهى زوجة لوائل ماجد ويعمل فى مهنة السواقة، ولديها ابنتان "نسمة" أولى أعدادى، و"كارين" أولى ابتدائى، وهى شقيقة لأربعة يمتلكون محل الفول والطعمية بجوار الكنيسة وهم "أشرف وأسعد وإدوار وأسامة صادق.
وأضافت أن الشهيدة لا تقيم فى حلوان، بل هى من سكان منطقة مصر العليا، وتأتى إلى حلوان فقط لزيارة والدتها وأخواتها الذين يقيمون فى بيت عيلة كبيرة يضمهم جميعًا، والشهيدة كانت تأتى دائمًا للصلاة فى كنيسة مار مينا فقط.
واستكملت حديثها قائلة: أطالب بإعدام كل إرهابى ومحرض كى يكون عبرة لأمثاله، وأقول للسيسى حاكم كل الإرهابيين والمخططين والقائمين على هذه الأعمال الإرهابية بشكل سريع، نحن ليس لنا أى ذنب كأقباط كى نقتل ونتألم بهذا القدر فى كل عيد.
التعليقات