رغم الخسائر الناجمة عن حادث كنيسة «مار مينا» فى حلوان، الذي
رغم الخسائر الناجمة عن حادث كنيسة «مار مينا» فى حلوان، الذي
أطلق فيه مسلح النار على الكنيسة يوم الجمعة الموافق ٢٩ ديسمبر، وأسفر عن سقوط تسعة شهداء من المدنيين ورجال الأمن، إلا أن الحادث أيضًا كان مؤشرًا على ضعف التنظيم الإرهابى فى مصر.
ونقلت مقاطع فيديو صورها بعض جيران الكنيسة المستهدفة، وقائع الحادث، وما أعقبه من تصدى أهالى المنطقة لأحد المشاركين فى العملية وتسليمه للشرطة، رغم حمله للسلاح، وهو ما علق عليه البعض بأنه انتقال من مرحلة المواجهة الرسمية للإرهاب، إلى الرفض الشعبى له.
وقال محمود عزام، الجهادى السابق، ورفيق شكرى مصطفى، مؤسس جماعة التكفير والهجرة، لـ«البوابة»، إن تصدى الأهالى أعطى فرصة لاستبشار الخير، رغم أن الحادث فى مجمله يحمل رسائل سلبية». وأوضح عزام أن تصدى الأهالى يكشف عن فشل تنظيم «داعش» الإرهابى، قائلًا: «إن التنظيم يتبنى استراتيجية تعميق الأزمات الطائفية والقبلية فى المجتمعات التى يحاول التواجد فيها، وذلك لإتاحة الفرص له للوجود».
وأشار إلى أن «داعش» حاول تعزيز الطائفية في مصر عمومًا والقبلية فى سيناء وليبيا والعراق وسوريا، إلا أن حادث حلوان يكشف مدى فشله.
ودلل على ذلك بموقف شيخ المسجد الذى دعا الأهالى لحماية الكنيسة أو المواطن الذى انقض على الإرهابى وتبعه الأهالى لتكتيفه وتسليمه للشرطة.
ولفت عزام إلى أن الحاضنة الشعبية لـ«داعش» فى مصر تكاد تكون منعدمة، على عكس الوضع فى العراق وسوريا مثلًا، وهو ما سمح له بالانتشار هناك، والانحسار فى مصر.
وكانت حركة مزعومة أطلقت على نفسها «أبناء يسوع»، ظهرت عقب حادث مسجد الروضة بالعريش فى ٢٤ نوفمبر الماضى، الذى راح سقط فيه ٣٠٥ شهداء من بينهم ٢٧ طفلاً، زعمت تبنيها للعملية للانتقام من استهداف المتطرفين للكنائس، وأصدرت أيضًا بيانًا السبت تعهدت فيه بالرد على حادث كنيسة حلوان.
وشككت العناصر المسلحة غير التابعة لـ«داعش» فى سيناء خلال الفترة الماضية فى وجود حركة باسم «حركة أبناء يسوع» من الأساس، قائلة عبر منابرها الإعلامية: «إن هذه الحركة وهمية ويقف وراءها داعش، لتبرئة نفسه من حادث مسجد الروضة، وبهدف تعميق الطائفية أيضا».
التعليقات