قال أهالى سيناء، إن الإرهابيين يحصلون على دعم مادى كبير من الخارج يمُكّنهم
قال أهالى سيناء، إن الإرهابيين يحصلون على دعم مادى كبير من الخارج يمُكّنهم
من شراء الوقود لسياراتهم من أصحاب النفوس الضعيفة، وبالتالى تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
كانت تساؤلات قد انتشرت مؤخرًا بشأن مسارات حصول الإرهابيين على الوقود الذى يعتمدون عليه فى التنقل بسياراتهم لتنفيذ أعمال إرهابية.
وأكد موسى الدلح، القيادى باتحاد قبائل سيناء، أنه لا توجد صعوبة فى توفير الوقود طالما تواجدت الأموال الكثيرة التى يحصل عليها الإرهابيون من قياداتهم بالخارج.
وأشار الدلح لـ«الدستور» إلى أن ضعاف النفوس من الأهالى يُهربون الوقود إلى الإرهابيين بشكل طبيعى، دون أن يعلم أحد عنهم شيئًا، كما أن اكتشاف العلاقة بينهم وبين المسلحين صعب، لافتًا إلى أن: «كشف المتعاونين مع الإرهابيين على رأس أولويات اتحاد قبائل سيناء لمواجهة أى خلايا تتعاون معهم».
من جانبه، كشف عبدالقادر مبارك، صحفى يقيم فى سيناء، عن عدة طرق يمكن أن يسلكها الإرهابيون للحصول على الوقود، من بينها التزود بالوقود من بعض المناطق البعيدة عن التجمعات السكنية مثل «جلبانة والقنطرة»، وهى مناطق بعيدة عن محيط عمليات الجيش فى الشيخ زويد ورفح. وأكد مبارك لـ«الدستور»، أن الطريقة الثانية يمكن أن تكون من خلال خلايا نائمة تابعة للتنظيم، تحصل على الوقود بشكل طبيعى من المحطات، ثم تتوجه لتفريغ خزان الوقود بسيارات الإرهابيين، مضيفًا أن هذه الخلايا النائمة خطيرة للغاية لأن التنظيم الإرهابى يستغلها فى رصد الأهداف وجمع المعلومات وزرع العبوات الناسفة.
وتابع: «الطريقة الثالثة هى شراء الوقود من بعض المُهربين مقابل الأموال، ويمكن الاستفادة من البيع بأسعار كبيرة بخلاف الأسعار الرسمية المسجلة فى محطات الوقود». من جهته، أكد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، أن الطريق الأسهل والأقرب والأكثر منطقية فى حصول الإرهابيين على الوقود هو الاعتماد على دعم من عناصر غير معروفة هناك، مستبعدًا حصولهم على الوقود من خلال التهريب، لكون الجيش يفرض سيطرته التامة على مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء.
وقال «عكاشة»، إن التنظيم الإرهابى يحصل على دعم لوجيستى من خلايا غير معروفة فى سيناء، وهو ما يستوجب التدخل لتفكيك كل هذه الخلايا التى تُقدم الدعم بشكل عام وليس الوقود فقط، مضيفًا: «تفكيك الخلايا هى مهمة أجهزة الاستخبارات من خلال النفاذ داخل المجتمع السيناوى بشكل كبير، وهو أمر ليس بسيطًا مطلقًا».
التعليقات