هرعت إلى مسجد الروضة، في سرعة جنونية، حافية القدمين، لتطمئن على
هرعت إلى مسجد الروضة، في سرعة جنونية، حافية القدمين، لتطمئن على
ولديها وزوجها، الذين يصلون الجمعة، حيث لا يفصل بين منزل الأسرة ومسجد الروضة ببئر العبد بسيناء، سوى مئة متر، وكانت الفاجعة هنا صدمة الأم بجثمان ابنها الأكبر، أمير مجدي، ملقى على أرضية المسجد، يسكن جسده عدة رصاصات سكنت صدره وهو يؤدي ركعتي تحية المسجد، فانهارت واحضتنه بدمائه، وجلست بجواره ودخلت في نوبة بكاء هيستيرية، في مشهد بائس.
لم تنته رحلة الأم عند ذلك المشهد المؤلم فقط، وأخذت تبحث عن جثامين ذويها، من أرضية المسجد المقددسة، التي غرقت بدمائهم الطاهرة، بعد علمها بأن المجزرة الإرهابية كانت غاية في الوحشية، وطالت كل المصليين رصاصات الخسة والندالة.
وأصيب الإبن الأصغر تسع سنوات، وأصيب الأب بثلاث طلقات نارية ونقل إلى المستشفى في الحال.
وكان هجوما إرهابيًا وقع أمس، عقب صلاة الجمعة، بمسجد الروضة، بمنطقة بئر عبد بشمال سيناء، راح ضحيته 305 شهيدًا، وعشرات المصابين، بعد تعرضهم لهجوم إرهابي وهم يؤدون صلاة الجمعة داخل المسجد.
التعليقات