لأول مرة منذ قفزته الأخيرة من مركب الإرادة الشعبية فى 2013، يمر أكثر
لأول مرة منذ قفزته الأخيرة من مركب الإرادة الشعبية فى 2013، يمر أكثر
من 100 يوم دون أن يمارس الدكتور محمد البرادعى هوايته بالتنظير على مصر والمصريين فى كل صغيرة وكبيرة من خلال حسابه على تويتر، أو من خلال تصريحاته الصحفية والتليفزيونية للوسائل المعروفة بدعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.
هل من قبيل المصادفة أم قرار مخطط جعل البرادعى يصمت كل هذه المدة مفوَتًا أحداثًا كبيرة مرت منذ آخر تغريدة تحدث فيها عن مصر فى 21 يونيو الماضى، وهو الذى كان لا يترك أى فرصة ليزايد فيها على كل شىء.
تفسير آخر لغياب البرداعى عن التعليق على الشأن الداخلى، وهو الذى يحرص على التغريد على أحداث دولية بشكل منتظم، أنه وجد نفسه متورطًا فى التفاعل مع الاهتمامات العامة التى تشغل بال المصريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية، وهى أغلبها أحداث إيجابية ومناسبات احتفالية للشعب المصرى، فقرر ألا يكون موجودًا على الإطلاق بخلاً منه بالمشاركة فى تهنئة المصريين بذكرى انتصارات أكتوبر على سبيل المثال، أو التهنئة بوصول المنتخب المصرى إلى كأس العالم، كمثال آخر، أو التعليق على المشروعات الكبرى التى تفتتحها الدولة المصرية بكثافة خلال الفترة الماضية، أو حتى دعم "بنت بلده" السفيرة مشيرة خطاب المرشحة لرئاسة اليونسكو، مثلما دعمته مصر كلها أثناء رئاسته لوكالة الطاقة الذرية.
ناهيك عن أن البرادعى غرّد يوم السادس من أكتوبر – لكن ليس مهنئًا بذكرى انتصار وطنه - بل متحدثًا عن شأن دولى يخص الأسلحة النووية، ثم ظل صامتًا متخطيًا يوم الوصول لكأس العالم فى 8 أكتوبر ليظهر يوم 11 أكتوبر متحدثًا عن اليوم العالمى للفتيات.
وسواء كان التفسير هذا أو ذاك أو غيرهما، فالأكيد أن غياب البرادعى عن التعليق على الأحداث فى مصر، مع أنه مستغرب إلا أنه أمر مريح له – كى لا يكتسب مزيدًا من الكارهين-، وللمصريين - كى لايتذكروه-، ولذلك ندعو الله أن يسكت حسه ويكف عنا أذاه ومحاولاته للاصطياد فى كل ماء عكر، وتشويه سمعة مصر فى كل مناسبة استطاع إليها سبيلاً.
التعليقات