بعد تأديته صلاة عيد الأضحي المبارك الذي وافق مجيئه في فبراير من عام
بعد تأديته صلاة عيد الأضحي المبارك الذي وافق مجيئه في فبراير من عام
2003 والقيام بنفسه بتوزيع لحوم الأضاحي، دخل كي يرتاح لبعض الوقت وراح في نوم عميق تركته الأسرة يأخذ أكبر قسطا من الراحة، فقد عاني كثيرا طوال فترة ذبح الأضحية طالت فترة راحته وعندما دخلت والدته لإيقاظه، فوجئت بأنه لم يكن نائما أو مستغرقا في نومه بل هو فارق الحياة ورحل في صمت، كما عاش في هدوء إنه الفنان علاء ولي الدين الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده الـ54 فقد ولد في فبراير عام 1963.
سارعت الأسرة والجيران في طلب الأطباء الذين أجمعوا جميعا بأنه رحل نتيجة «كومة» سكر حيث إنه كان مصابا بمرض السكر منذ أن كان في التاسعة عشر من عمره ليرحل علاء ولي الدين وهو في عمر يناهز الـ40 عامًا.
كان دائم الحديث عن الموت في كل مرحلة من مراحل حياته القصيرة يذكر الله داعيا له أن يحسن خاتمته وكانت والدته تتعجب من هذا الأمر وخاصة عندما أقدم الفنان علاء ولي الدين بشراء «مدفنا» له قبل رحيله بشهور قليلة فقال لها آنذاك أن هذه الدار الباقية حتى أن صديق عمره الفنان محمد هنيدي طلب منه أن يكف عن الحديث عن الموت مداعبا اياه بقوله «انت كده بتفول علي الجيل كله».
كان قريبا من الله حريصا علي تأدية جميع فرائضه يحرص علي أداء العمرة بشكل مستمر وفي آخر زيارة له إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة اشتري «مسكا» الذي يستعمل في تغسيل الموتي وأوصي أخاه أن يغسلوه به عند وفاته وبالفعل تمت وصيته واستعمل المسلك في تغسيله.
صدمة رحيله المفاجئ كانت كبيرة علي الوسط الفني كله فقد كان له الفضل في اكتشاف العديد من الوجوه الشابة الذين أصبحوا علامات مضيئة في عالم الفن مثل أحمد حلمي وكريم عبد العزيز وذلك من خلال اشتراكهم معه في فيلم «عبود علي الحدود» عام 2000.
وكان رحيله بمثابة إعادة لحسابات الفنانة حنان ترك حيث أصيبت بصدمة عنيفة إثر خبر رحيله فقد كان معها منذ أيام قليلة يشاركها في فيلم «العربي تعريفة» الذي لم يكتمل تصويره فقد دخلت ترك في صراع نفسي كبير لم يخرجها منه سوى الاستعانة بطبيب نفساني وبعد إعادة توازنها.
التعليقات