كانت فكرة بناء سد النهضة قديمة، منذ ما بعد بناء السد العالي، ولكن كان هناك عدة
كانت فكرة بناء سد النهضة قديمة، منذ ما بعد بناء السد العالي، ولكن كان هناك عدة
عقبات، أولها قوة مصر الإقليمية، وثانيها تماسك القطرين الشقيقين، مصر والسودان، وثالثهما عدم وجود مصادر للتمويل، وبدأت جميع العقبات تنصهر أمام الشبح الأسود، فدخلت مصر في ثورة يناير، وكادت أن تتفكك مفاصل الدولة لولا عناية الله، بإعادة تماسكها مرة أخرى، ولكن ليس بقوتها السابقة، وتلاشت العقبة الثانية بوجود البشير الذي أبدع في اختلاق المشاكل مع مصر، وبالتالي العقبة الثالثة من السهل تدبيرها من أعداء مصر الذين يتربصون بها، ويريدون قطع الشريان المائي عن مصر .
فقد كشفت صحيفة “ريبوت” الألمانية عن ألاعيب الرئيس السوداني “عمر البشير”، مع اثيوبيا ضد الشقيقة الكبرى مصر، وقالت الصحيفة أن النظام السوداني وعلى راسه البشير، يحاول بشتى الطرق، الإضرار بمصر حتى ولو كان ذلك على حساب بلاده وشعبه، حيث يقف مع اثيوبيا في كل صغيرة وكبيرة متعلقة بسد النهضة ومن شأنها الإضرار بمصر، حيث يشن حربا دبلوماسية لتشويه صورة النظام المصري، مؤكدة أن هذا التفكير من الأخطاء التي لن يغفرها له التاريخ حيث أن الإضرار بمصالح مصر هو إضرار للسودان بشكل مباشر .
ويذكر أن التقارير الفنية تؤكد أن الأضرار لن تطول مصر وحدها ولكن سوف تطول السودان أيضا، لأن نهر النيل يجرى من الجنوب الى الشمال, فى حاله بناء سد النهضه فإن المياه ستتجمع خلف السد و في حالة انهيار السد فإن ذلك معناه بمنتهى بساطه عدم تأثر اثيوبيا و دمار ساحق لدولتى السودان و مصر. حيث ان المياه المتجمعه خلف السد ستتجه شمالا فى اتجاه السودان و مصر و مبتعده عن اثيوبيا، هذا بالاضافة لتأثر حصة السودان أيضا بعد بناء السد .
التعليقات