ما إن أطلقت إدارة «الفيس بوك» خدمة البث المباشر فى منتصف العام
ما إن أطلقت إدارة «الفيس بوك» خدمة البث المباشر فى منتصف العام
الماضى، حتى تهافت عليها رواد موقع التواصل الاجتماعى، ولكن أسىء استخدام التقنية الحديثة فى بعض الدول، ما جعل إدارة الموقع الشهير تعرب عن قلقها إزاء استخدامها فى حوادث متعددة تنوعت بين الاعتداء الجنسى وجرائم القتل والانتحار، ففى ولاية جورجيا أقدمت مراهقة أمريكية على الانتحار فى بث مباشر على موقع «فيس بوك»، كذلك انتحر الممثل الأمريكى فريدريك جاى، حيث أنهى حياته بطريقة صادمة عندما أطلق الرصاص على نفسه فى بث مباشر، كما قامت عصابة سويدية باغتصاب جماعى لفتاة وبثوا هذا الفعل الشائن على الهواء مباشرة عبر تقنية البث المباشر فى «فيس بوك».
المصريون كعادتهم أفرطوا فى استخدم التقنية لدرجة أنه لم تخل أى مناسبة من التصوير صوتاً وصورة والبث المباشر على «فيس بوك»، واستخدمها أيضاً بعض الشيفات لبث وصفاتهم مباشرة ورصد ردود الأفعال حولها. عمر أبوسنة، 16 عاماً من مدينة دمنهور، استغل تقنية البث المباشر فى تعريف الناس بموهبته فى الغناء، فهو يدرس الموسيقى والصوت فى دار الأوبرا المصرية، وأيضاً بمركز الكورال بدمنهور، ولا سبيل لتعريف الجمهور به وهو فى بداية حياته سوى بالبث المباشر، ليصدح بالغناء أمام جمهور يضمن تفاعله السريع معه: «الفيديو لايف على الفيس بوك وسيلة سهلة جداً ومهمة، أقدر من خلالها تعريف الناس بموهبتى ومعرفة رد فعلهم بشكل فروى».
على العكس من ذلك يرى ماجد ناجى، شاب فى العشرينات من عمره، أن تقنية الفيديو المباشر مضيعة للوقت ولا يهتم بها سوى الشباب الذين لديهم وقت فراغ كبير: «فى ظل انعدام الرقابة على الإنترنت، أنا بخاف أستخدم التقنيات الحديثة وبخاف على أولادى أنهم يشوفوا أى فيديوهات لايف لأنى مش ضامن محتواها عامل إزاى».
الدكتور أحمد مختار، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يرى أن كل تقنية تطرحها شركات الاتصالات الكبرى تقدم الجانبين الإيجابى والسلبى فهى سلاح ذو حدين: «الشركات تقدر تمنع خاصية البث المباشر بسهولة جداً، بس أنا مش هقدر أمنع شخص من مشاهدة شىء أو استهلاكه التكنولوجيا خصوصاً أن أهم هدف للقائمين على هذه الشركات الإلكترونية هو تحقيق أرباح».
التعليقات