توفيّ ابنها وعمره أربعين عامًا نتيجة لإصابته بمرض
توفيّ ابنها وعمره أربعين عامًا نتيجة لإصابته بمرض
في العظام
يواجه والدها بتهمة التعدي عليها لكنه لم يعترف حتى الآن بالجريمة
تزوجت وأنجبت طفلاً ثانيًا ولاتزال تعيش وصورة ابنها الراحل أمام عينيها
بمرور اليوم، يُطوي التاريخ ثمانون عامًا على أغرب واقعة «حمل» في التاريخ، والتي بدأت بشعور الطفلة «لينا مدينا» البالغة من العمر وقتها 5 سنوات فقط، بألم في بطنها، لتشتكي إلى والدتها من تكرار هذا الشعور، لكن تتجاهل أمها ذلك إلى أن وجدت بطنها تكبر شيئًا فشيئًا.
أخذتها والدتها وذهبت إلى أكثر من دكتور، وكان معظمهم لديه يقين بأن الطفلة تُعاني من تورم كبير، فأغلب الظن أن الطفلة لديها تورمات في منطقة ما ببطنها، لكن هذا الظن تلاشى تمامًا حينما أجريت تحاليل لها، واكتشف الأطباء أن الطفلة حامل في الشهر السابع، ما يعني أنها حملت وعندها 4 سنوات تقريبًا!
بعد أسابيع قليلة ومع متابعة مستمرة من جانب الأطباء وضعت الطفلة مولودها الذكر وكان ملاحظًا جدًا أن المولود بصحة جيدة للغاية، لتأخذ والدته «لينا» من وقتها لقب أصغر أنثى أنجبت على الإطلاق.
وتفاصيل تلك الواقعة ترويها شواهد عديدة، فالطفلة «لينا» ولدت في قرية صغيرة في آنديز بالبيرو، لعائلة فقيرة، وذلك في عام 1933، ووفقًا للأرقام، فإن الطفلة أنجبت طفلها في مايو عام 1939 بعد أن أجرى الأطباء لها عملية جراحية، لأن حوضها كان أصغر من أن تُنجب بشكل طبيعي.
الطفل الوليد
لقد سمته العائلة بـ «جيراردو»، وهو نفس أسم الطبيب الذي أخرجه من رحم والدته الصغيرة إلى الحياة، وقال جيراردو الطبيب للعائلة، إنه اكتشف أن الأعضاء الجنسية للطفلة «لينا» ناضجة تمامًا كسيدة تجاوزت الـ 18 عامًا، معتبرًا أن هذه هيّ الحالة الوحيدة التي سجلت في التاريخ وتعتبر هيّ أصغر أم على الإطلاق.
الأب
ورغم التكتم الذي يُحيط بالواقعة، إلا أن أصابع الاتهام توجه إلى والدها، حيثُ اتهم بارتكاب جريمة التعدي على ابنته الصغيرة، لكن الأب لم يعترف حتى اليوم بهذا الأمر، رغم أن الشرطة قبضت عليه ثم أفرجت عنه فيما بعد لنقص الأدلة.
وتم تربية «جيراردو الطفل» داخل عائلة «لينا» وحتى بلوغه سن العاشرة كان يعتقد بأن والدته هيّ أخته حتى أخبروه بعدها بالحقيقة، وعاش حتى وصل إلى سن الأربعين، ثم توفي عند هذا السن نتيجة لإصابته بمرض في العظام.
هل عاش «طفلها» طويلاً؟
حاليًا، لاتزال «لينا» على قيد الحياة، ويبلغ عمرها 85 عامًا، كما أنها تزوجت في عام 1970، وأنجبت طفلاً ثانيًا، وتعيش حياتها بشكلٍ طبيعي، وتحتفظ حتى هذه اللحظة بلقب أصغر أم في العالم، ويُقال إنها تعيش طوال الوقت وصورة ابنها الراحل لا تُفارقها.
التعليقات