«وينفلت من بين إيدينا الزمان.. كأنه سحبة قوس فى أوتار كمان».. أنغام آلة
«وينفلت من بين إيدينا الزمان.. كأنه سحبة قوس فى أوتار كمان».. أنغام آلة
الكمان لم تحمل لنا هذه المرة سوى الحزن والأسى لرحيل الشاعر الكبير سيد حجاب عن عمر يناهز 77 عاماً، لم يكن «حجاب» مجرد شاعر عابر على الفن والأدب، وإنما كان حالة استثنائية سيتوقف أمامها كثيراً كل من يحاول دراسة تاريخ الأغنية والقصيدة العامية، ليكتشف عظمة شاعر صاغ كلماته بعقل فيلسوف وقلب عاشق للوطن وبلسان حال المواطن المصرى البسيط.
منذ نهاية السبعينات تقريباً استطاع «حجاب» أن يصنع شهرة خاصة من خلال «تترات» المسلسلات التى باتت من خلاله تكتسب أهمية توازى العمل الدرامى نفسه، وظلت كلمات أغنياته محفورة فى أذهان الجميع بداية من «الأيام» مروراً بـ«ليالى الحلمية» و«الشهد والدموع» و«أرابيسك» و«بوابة الحلوانى».. وغيرها من عشرات الأعمال التى صنع من خلالها نجومية الكثير من المطربين، ووضعت اسمه فى مكان بارز على الساحة الفنية والثقافية.
لم يتوقف تأثير «حجاب» فقط فى مجال الغناء والشعر العامى إنما امتد للعمل العام من خلال جمعية المؤلفين والملحنين التى كان له فيها دور بارز من خلال رئاسته لها فى الفترة الأخيرة، كما كانت له إسهامات فى الحقل الثقافى من خلال عضويته فى المجلس الأعلى للثقافة، وكذلك شارك فى صياغة مواد الدستور ضمن لجنة الـخمسين.
رحلة المرض امتدت لعدة شهور، وكانت نتيجته معروفة، ورغم ذلك جاء خبر رحيله صدمة للجميع ليس فقط فى أوساط المثقفين والفنانين إنما فى الشارع المصرى الذى حفظ كلماته وتغنى بها ووجد نفسه بين سطورها.
التعليقات